وقفوني على الحدود وقالوا : الهوية
لو ما عرفوا إنّي عربيّة
ما طلبوا الهوية
حينها تمنيّتُ " عسى وطني يعود "
أشكي له جرحًا ساد في قلبي ولا يزال يسود
ولا أُذل نفسي أمام قتلة صهيونيّة يهود
كلّما تذكّرتُ هذه الحادثة أنفاسي بي تضيق
فأُجبر نفسي أن تُقلّب صفحات الماضي
لتجد للمشكلة طريق
فوجدتُ المشكلة بنا نحن العرب أولاً
حيث كنا دومًا مفرقين وللحظة ما التقينا
جرحنا بعض دومًا ولا جفينا
شربنا من كاس الزّمان القاسي وارتوينا
سلّمنا أمرنا ولم نعد نتحرّك
بينما باقي الشُّعوب تعمل وتتحرّك
ووقفوا جانب بعضهم البعض بالكميّة
فاجؤونا باتحادهم وفاجأوا البشريّة
بينما نحن لا نزال نتجادل ونتشاور
ودومًا ينفذ منا الوقت ويضيع
وبعدها نبكي ألمًا على موت الجميع
نعم هذا هو حالكم أمسى حال فظيع
لكن لا ينفع النّدم
لا ينفع البكاء
فلو كان البكاء يًعيد الى الحياة
هؤلاء الأطفال الأبرياء لبقينا نبكي
ونمقت الزّمان وله نشكي
لكنَّ أحدًا لن يتأثّر لن يسمع
فنحن من أوصلنا أنفسنا لهذه الحالة
نختار القادة الغير مُناسبين
الّذين أصبحوا على الوطن عانة
فهل تريدون أن تجعلوا من وطننا
ذكرى تُنادينا؟؟؟
إن لم تريدوا إتّحدوا وجدّدوا أمانينا
لئلا يقسى الزّمان ويُبكينا
نعم إتّحدوا
ففقط بالإتّحاد قوّة
وادخلوا العدو عنوة
وعلّموا البشر درسًا لن ينسوه
فالصّمت ليس حل
اصرخوا بالصّوت العالي
واقتلوا من يُعادينا
إعملوا ، إعتصموا أرضكم أرجعوا.