الطريقة الصحيحة والكود الصحيح لعمل حقوق او اشياء اسفل المنتدى كما في منتدانا

تاريخ التسجيل : 24/10/2009

"كاوشكر-3" .. مفاجأة إيران في ذكرى الثورة
بعد أيام من إعلان إدارة أوباما عن البدء في نشر منظومة دفاعية متطورة في منطقة الخليج ، سارعت إيران للرد عمليا وبإجراء عسكري مماثل عبر الصاروخ الفضائي "كاوشكر- 3" الذي ينتمي إلى تكنولوجيا الصواريخ الباليستية البعيدة المدى ويمكن أن يستخدم أيضا لحمل رؤوس نووية.

ففي 3 فبراير / شباط وعلى هامش الاحتفالات بالذكرى الحادية والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية ، فاجأت إيران الجميع بالإعلان عن إطلاق صاروخها الثالث إلى الفضاء الخارجي "كاوشكر-3" وعلى متنه "كبسولة اختبارية".
وذكر التليفزيون الإيراني أن طهران اختبرت بنجاح الصاروخ الفضائي "كاوشكر-3 " المحلي ، مشيرا إلى أن آخر إطلاق لصاروخ من هذا الطراز يعود إلى نوفمبر/ تشرين الثاني 2008.

وأضاف أن الصاروخ مزود بنظام لإرسال المعلومات إلى الأرض وهو من الصواريخ التي لا تخرج عن المدار ويصل إلى أعلى نقطة في المدار المخصص له ثم يعود إلى الأرض ، موضحا أن "كاوشكر-3 " حمل "محفظة بيئية" وضعت داخلها كائنات حية وعاد بها إلى الأرض.

الإنجاز السابق يأتي بعد عام من نجاح إيران في فبراير/ شباط 2009 في وضع أول قمر صناعي حمل اسم "أوميد" في المدار بواسطة صاروخها "سفير-2" الذي يتمتع هو الآخر بالقدرة على حمل رؤوس حربية لمدى بعيد.

سلاح مضاد للأباتشي

ويبدو أن الأمر لن يقف عند ما سبق ، فقد أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية أيضا عن بدء العمل بمشاريع فضائية جديدة وأزاح الستار عن مجسمات لتلك المشاريع وهي الأقمار الصناعية "طلوع" و"مصباح 2" و"الطلاب".

وشدد نجاد في كلمة متلفزة في 3 فبراير على أنه لا توجد قوة تملك الجرأة والقدرة على ضرب إيران التي وصفها بأكبر قوة إقليمية ، وأضاف قائلا :" هم يدركون بأنهم إذا قاموا بذلك فإن رد فعل إيران سيجعلهم يندمون
وبجانب ما سبق وفي رسالة تحد واضحة لواشنطن وتل أبيب ، استعرضت إيران قدراتها العسكرية بالإعلان عن تطوير سلاح جديد يقلص سيادة مروحيات "الأباتشي" الهجومية الأمريكية على الأجواء .

ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن مدير مؤسسة الاكتفاء الذاتي للقوات البرية لحرس الثورة الإيراني العقيد ناصر عرب بيكي القول إنه ينبغي للأعداء أن يدركوا بأن طائراتهم الأباتشي التي تحلق في العراق وأفغانستان لن يكون لها نفس تلك الكفاءة إذا ما هاجمت إيران.

ورغم أن المسئول العسكري الإيراني لم يفصح عن نوعية السلاح الجديد ، إلا أنه أشار إلى أن جزءا من الواجبات التي تقوم بها مؤسسته تتمثل بالوقوف بوجه أي تهديد تتعرض له إيران خاصة على الصعيد الجوي ومواجهة الأعمال التجسسية.

ولفت أيضا إلى تطوير إيران لأسلحة مضادة يمكنها تدمير الدبابات المتطورة والمروحيات ، قائلا : " حتى لا يعتقد العدو أن بإمكانه التحليق في المجال الجوي الإيراني كما هو الحال في العراق وأفغانستان لأننا سوف نحبط عمل طائرات الأباتشي" .

التصريحات السابقة تحمل دلالات غاية في الأهمية ، فهي جاءت بعد ثلاثة أيام من إعلان إدارة أوباما في 31 يناير / كانون الثاني الماضي عن البدء في نشر بوارج حربية مزودة بمنظومات مضادة للصواريخ قبالة سواحل إيران ، بالإضافة إلى البدء في نشر منظومات دفاعية متطورة في أربع دول عربية خليجية على الأقل تحسباً لهجوم محتمل قد تشنه إيران على المنطقة.

وبالنظر إلى أن الخطوة الأمريكية السابقة فسرت على أنها تمهيد لعمل عسكري محتمل ضد إيران ، فقد سارعت الأخيرة لإرباك حسابات واشنطن عبر استعراض عضلاتها وتأكيد تطور قدراتها العسكرية والتكنولوجية بشكل يفوق توقعات أوباما ونتنياهو .

بل والمتابع لتصرفات طهران في الشهور الأخيرة يلمس أيضا أنها باتت تسلك سياسة جديدة في التعامل مع واشنطن وتل أبيب تقوم على "الصدمات المتتالية " ، حيث تعلن على فترات زمنية متقاربة عن مفاجآت عسكرية ونووية وتكنولوجية وهو الأمر الذي يجعل الغرب في حالة ارتباك مستمرة بل ويدفعه أيضا للرضوخ لمطالبها شيئا فشيئا

الفكة وسجيل 2
ويبدو أن تلك القوة المتصاعدة هي التي دفعتها للتشدد بشأن الحوار مع واشنطن وخلال محادثات فيينا في أكتوبر الماضي حول أزمة برنامجها النووي ، ورغم أن نتنياهو كان يعول كثيرا على فشل تلك المحادثات لإقناع إدارة أوباما بشن عمل عسكري ضد إيران ، إلا أن الأخيرة أجهضت فيما يبدو مبكرا مثل هذا الأمر عبر عدة مفاجآت عسكرية .

فبالإضافة لإطلاق الصاروخ الفضائي "كاوشكر- 3" ، فاجأت إيران العالم يوم السبت الموافق 19 ديسمبر / كانون الأول الماضي بإعلان سيطرتها على بئر في حقل الفكة النفطي الواقع في جنوبي العراق بالقرب من الحدود المشتركة غير عابئة بوجود الآلاف من قوات الاحتلال الأمريكية في العراق.

وقبل ذلك وتحديدا في 16 ديسمبر الماضي ، أعلن التليفزيون الإيراني أن طهران أجرت بنجاح تجربة لإطلاق الصاروخ "سجيل 2" المعدل بعيد المدى .

وأضاف أن الصاروخ الجديد يعمل بالوقود الصلب ويمتاز بقدرة تدميرية عالية وأصاب أهدافه بدقة متناهية ، قائلا :" الصاروخ "سجيل 2" المعدل مجهز بمحركين اثنين ويعتبر الأكثر تطوراً في منظومة الصواريخ الإيرانية ".

ومن جانبه ، أكد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي حينها أنه من الممكن إطلاق الصاروخ بسرعة كما أنه يتمتع بالقدرة على المناورة أكثر من النسخة التي جرها اختبارها سابقا ، هذا فيما شدد الجنرال حسين سلامي قائد القوات الجوية في حرس الثورة الإيراني على أن "سجيل 2 " المعدل ذو مدى مناسب وقدرة تدميرية عالية ودقة كافية ويعتبر أحد الأنظمة البالستية الأكثر تطورا ، قائلا :" إنه أفضل سلاح تمتلكه القوات الجوية الإيرانية".

ورغم أن البعض قد ينظر لتصريحات وحيدي السابقة على أنها تحمل مبالغة ، إلا أنه عند تحليل الأمر من الناحية العسكرية ، فإنه يتأكد أن "سجيل 2 " المعدل يهدد إسرائيل بشكل غير مسبوق لأنه يتمتع بمدى أبعد من صاروخ "شهاب 3 ".

فمعروف أن إسرائيل تبعد حوالى ألف كلم عن الحدود الغربية لإيران ، وبالنظر إلى أن صاروخ "شهاب 3" يمكنه أن يصيب أهدافاً على بعد 2000 كيلو متر ، فإن "سجيل 2 " المعدل يعتبر الأكثر خطورة على أمنها لأنه بالإضافة إلى مداه الذي يزيد عن ألفي كيلومتر والذي يجعله واحدا من أطول الأسلحة مدى في الترسانة الإيرانية ، فإن هذا الصاروخ يعمل على الوقود الصلب الذي يعطيه مردودية أفضل مقارنة مع الوقود السائل ، كما أن سرعة إطلاق هذا النوع من الصواريخ تعني القدرة على إطلاق عدة صواريخ على التوالي وهو ما يضع إسرائيل والقواعد الأمريكية في الخليج في مرمى القوات الإيرانية بشكل كبير جدا .

والخلاصة أن سياسة إيران باتت تربك حسابات الغرب بشدة ، وفي حال كهذا فإن أوباما لن يعطي الضوء الأخضر بسهولة لإسرائيل لشن عمل عسكري ضد إيران خاصة وأن الاقتصاد الأمريكي مازال يئن تحت وطأة الأزمة المالية التي تفجرت في أواخر عهد سلفه جورج بوش

الموضوع منقول من : هنا |مصدر النقل :شبكة ومنتديات إمبراطورية الإسلام

توقيع fivestar5