موضوع: التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث (2) الإثنين 25 يناير 2010 - 21:00
سبق أن أرسلت لكم الجزء اول من اختصار كتاب التوراة والإنجيل والقرآن والعلم
الحديث
.. واليوم أكمل لكم الجزء الثاني من الكتاب :
1 - من آدم إلى إبراهيم
وفقا لما ذكره سفر التكوين من أعمار الأنبيالء بدءا من آدم إلى إبراهيم عليهما
السلام ..نجد أن إبراهيم قد ولد بعد 1948 سنة بعد آدم عليه السلام .
2 - من إبراهيم إلى العصر المسيحي
إن العصر الذي يمتد بين إبراهيم عليه السلام وعيسى عليه السلام يقدر بحوالي
18 قرنا قبل ميلاد المسيح وبإضافة المندة التسي تفصل بين آدم وإبراهيم عليهما
السلام تصل بنا إلى 38 قرنا ، وهذا التقدير يستحيل إنكار الخطأ فيه ، لأن
معطيات العلم ترجع ببدء تاريخ نشأة البشر إلى تاريخ أبعد بكثير مما يحدده سفر
التكوين .
الطوفان
وقصة الطوفان كما وردت في التوراة بها الكثير من التناقضات لتعدد المصادر
كما سبق وأن ذكرنا .. فنجد أن هناك نص يشير لأخذ نوح زوجا من كل نوع
من الحيوانات معه , ونص آخر يحدد 7 أنواع ذكورا وإناثا من الحيوانات الطاهرة
وزوجا من الحيوانات الغير طاهرة .
بالنسبة لسبب الطوفان فهناك رواية تقول أنه ماء السماء المنهمر ، ورواية أخرى
تؤكد أنه ماء المطر وماء الينابيع الأرضية . . . وإختلفت الروايات في تحديد مدة
الطوفان منها 40 يوما ومنها 150 يوما ، ورواية لا تذكر زمن حدوثه ، وأخرى
تحدد عمر نوح 600 سنة وقت حدوثه .
وتشير التوراة إلى أن الطوفان شمل كل المخلوقات على سطح الأرض وتم تدميرها
جميعا وبذا تكون البشرية قد أعادت تشكيلها من خلال نوح عليه السلام وأولاده
الثلاثة وزوجاتهم ... مما ينتج عنه أنه لما ولد إبراهيم بعد حوالى ثلاثة قرون فهو
قد وجد البشرية قد أعيد تشكيلها .. والسؤال : كيف تسنى لهذه التجمعات البشرية
الكبيرة التعداد كتلك التي كانت بعصر إبراهيم عليه السلام أن توجد في 3 قرون
فقط؟ مما يسلب قصة التوراة المصداقية ... هذا إلى جانب أن المعلومات التاريخية
المتاحة لنا تثبت إستحالة إتفاق هذه الرواية عن الطوفان مع الحقائق العلمية
التاريخية المتاحة لنا بهذا الصدد .
ويصل الكاتب إلى أنه من الضروري أن نسأل أنفسنا ما إذا كان الله قد أنزل كلاما
بالكتاب المقدس مناقضا للحقيقة مخالفا لها .. مما يجعلنا نصل إلى ضرورة إفتراض
حدوث عمليات تحريف لنص التوراة أدى إلى هذه التناقضات والإختلافات .
ثم سرد الكاتب محاولات الدفاع عن الكتاب المقدس والأخطاء الموجودة فيه من
جانب المنفسرين المسيحيين ، ويرى الكاتب أن القديس أوغسطين هو الذي أعلنها
بشجاعة بأن الله يستحيل أن يوحي إلى الإنسان كلاما وتعاليم لا تتسق مع الحقيقة ..
وكاندائما مستعدا لإستبعاد أي من النصوص الجديرة بالإستبعاد ، ولكن في العصر
الحديث لا نجد من يقف موقف القديس أوغسطين رغم تعارض نصوص معينة من
الكتاب المقدس مع حقائق العلوم الحديثة.
الأناجيل والعلم الحديث
ينبه الأب كانينجر إلى أن أحد ممن ينسب اليه الأناجيل لا يستطيع أن يدّعي أن كان
شاهد عيان .. ويورد بوكاي تقرير المجمع الفاتيكاني الذي يؤكد أن الأناجيل الأربعة
هي التي تأكد صدقها على مدار التاريخ وهي تنقل بشكل أمين فعلا أقول وأفعال
المسيح طيلة حياته بين البشر لتحقيق خلاصهم الأبدي إلى أن رفع إلى السماء ،
إن أصحاب الأناجيل الأربعة قد ( الفّوا) الأناجيل بطريقة تسمح دائما أن تعطينا
معلومات صادقة وصريحة عن حياة المسيح .
شجرة نسب المسيح
يورد إنجيل متّى شجرة نسب للمسيح ترجع إلى إبراهيم عليه السلام وتحدد 14 جيلا
من إبراهيم إلى داوود ، و14 جيلا من داوود للسبي البابلي ، ومن السي البابلي
الى المسيح 14 جيلا .
ويحدد إنجيل لوقا نسب المسيح حتى آدم .
من آدم إلى إبراهيم
ويتساءل د. بوكاي : هل يمكن أن يتصور أحد أنه لم يكن إلا تسعة عشر جيلا أو
عشرين جيلا من البشر بين آدم وإبراهيم عليهما السلام؟ .. بالله عليكم كيف يتفق
ذلك مع نسبهم المسيح إلى الله ( تعالى الله عما يصفون) .. وأشار بوكاي إلى الأمور
المتناقضة بين الروايات في الأناجيل مثل حالات ظهور المسيح بعد قيامته ، وتوقيت
صعود المسيح للسماء : فإنجيل لوقا يجعل صعود المسيح غلى السماء هو نفس يوم
قيامته ، ومع أن لوقا هو كاتب أعمال الرسل فإنه يذكر فيها أنه صعد إلى السماء بعد
أربعين يوما من قيامته !!! ، أما مرقص فإنه أشار إلى صعود المسيح دون تحديد
يوم معين .. ولم يتحدث متّى أو يوحنا عن صعود المسيح في إنجيليهما .
أحاديث المسيح الأخيرة عن المعزيّ
" إن كنتم تحبونن فإخطفوا وصاياي . وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيّا آخر
ليمكث معكم إلى الأبد يوحنا (14: 15-16 ).
معنى باركليت :
"الباركليت هو الروح القدس الذي سيرسله الآب بإسمي ليبلغكم كل شيء وسيجعلكم
تتذكرون كل ما قلته لكم" يوحنا (14-15)
" وعندما يأتي شفيعكم الذ سأرسله لكم من الآب، (الصادق ) الآتي من عند الرب
سيشهد لي وأنت لي شهداء لأنكم كنتم معي من البداية" يوحنا (26:15-27 )النسخة
الأجنبية
"" ومتى جاء المعزيّ الذي سأرسله أنا اليكم روح الحق الذي من عند الآب ينبثق
فهو يشهد لي وتشهدون أنتم لي لأنكم عي من الإبتداء" يوحنا(26:15-27 )النسخة العربية . ويؤكد د: بوكاي على أن كلمة الباراكليتس Parakletos يستحيل أن يكون معناها
الروح القدس .. فكيف يعنى المسيح نفسه بهذه الكلمة وهو يؤكد لهم أنه سيطلب من
الآب أن يعطيهم معزيّا آخر ؟ ويصل بوكاي إلى أن المقصود بهذه العبارة هو نبي
الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم الذي سيخبرهم بالعقيدة الصحيحة ويبقى معهم
للأبد ببقاء كلام الله متضمنا اسس العقيدة والشريعة بين البشر .
يخلص المؤلف في تحليله ودراسته للأناجيل إلى أن التطور التاريخي بالأناجيل من
حيث تطوير وتغيير نصوص الأناجيل حقيقة لا ريب فيها ، وأن الأناجيل تتضمن
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرين ليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهمات متتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوع مناسب او لا. تحل بحسن الخلق و بأدب الحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلا تتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دين عليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلا تناقشا المشكله على العام بل على الخاص ان احترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقة تضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار في موقعنا إدارة منتدى إمبراطورية الإسلام