موضوع: القناعة كنز لا يفنى الأربعاء 17 ديسمبر 2008 - 15:36
( إن الانسان طالما كان له قدرة على التحرك , فان قدرته على الكفاح موجودة , والانسان لا يصرع الانسان مهما كانت قوته , ولكن قوة الطبيعة مهما كانت جبارة فان قوى الانسان تتضافر للتغلب عليها . ان هذه الفكرة قد استقبل صاحبها الحياة وخاطب بني الانسان بقوله : لقد رأيت بعد تجربتي هذه ان باستطاعة الانسان تقبل العمى , كما يتقبل اية فاجعة تعترضه . وحتى لو انني فقدت حواسي الخمس كلها , فبمقدوري بعد هذا ان اواصل الحياة بعقلي , فالانسان انما يعيش اولا بعقله وثانيا بحواسه )............................................ " دايل كارنيجي " بعد ما قرأت هذا في كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة ) رجعت بي الذاكرة ثلاث سنوات الى الخلف , حيث كنت بالمستشفي مع أختي الكبيرة وهي مريضة , و كان بجوار غرفتها بنت بدوية في السابعة عشر من عمرها تدعى نوف , تتمتع نوف بطبع متميز جدا , كانت تتحمس في كل ما تقوم به . أتت نوف نحوى والابتسامة D: تعلو وجهها قالت لي : كيف الحال ؟ أجبتها : الحمد لله قالت : أسمي نوف أسكن بعيد عن المدينة في الصحراء وانا هنا بالمستشفي منذ شهر . سألتها ما علتها أجابت والابتسامة تعلو جهها وكأن شئ لم يكن : كنت اتمشي في الصحراء تعبت وجلست , واذا بي أري شئ شكله أقرب للكره وفي الأعلى حلقه مثل الخاتم , ادخلتها في صبعي و لم أكن اعرف وقتها ما هذا سحبت الكرة الى الخارج لأحظى بخاتم , بعدها غبت عن الوعي وعندما استيقظت وجدت نفسي في مكان غريب به أضواء وأناس كثيرون , ونصف كفي قد فقد ومن شدة الخوف والالم لم اعد احس بيدي ووجهى يحرقني كثيرا وصرت ابكي بشده . بعدها توقفت نوف عن الكلام لان موعد الدواء قد حان , ابتسمت لي وذهبت وانا مندهشة تماما كيف لفتاه في هذا العمر , قد فقدت نصف كفها وهي بهذه المعنويات المرتفعه , المزود ه بالحنان والحب والمرح والمجرده من الاكتئاب والحزن يا إلهي ... بالفعل شئ غريب لم أري مثله في حياتي قط .
كانت أختي نائمة وقد شعرت بملل شديد , ولكن ومن الفضول وما قتل توجهت الى غرفة نوف لأعرف عنها المزيد ولم أجدها , بل كانت هناك إمرأه عجوز , تراجعت في الحال لأعود من حيث أتيت , ولكنها كانت قد رأتني , نادت وقالت تفضلي يا ابنتي جلست معها وسألتها انت والدة نوف أجابت : لا أنا لست والدتها ولا أحد من أقربائها , في الحقيقه كنت مع ابنتي في المستشفي , وكنا سنغادر ولكن سمعت أن هناك فتاه قد تعرضت لحادث مروع , ترتعد من الخوف لانها أول مرة في حياتها تري مبني وأناس مختلفين تماما على غير ما اعتادت ان تراه , وبما ان والدتها لم تأتي معها وبحكم عمل والدها خارج المدينه ذهب وتركها وحيده , قررت البقاء معها وانا هنا منذ شهر اجلس برفقه هذه الفتاة الصديقة والمحبة لدى الكل , قدمت لي عصير وكان لذيذ , شكرتها وانصرفت واذا بنوف عند اختي تحدثها , وإبتسامة ملطخة بالخجل تعلو وجهها , وعرفت السبب وقتهاp: كانت تتحدث عن شخص , هى مغرمة به وهو يبادلها نفس الشعور حتى وهي بهذه الحالة , جلست استمع واستمع لما تقول , أدركت وقتها صحة هذا الحكمة .
((((((((((((((((((((((( القناعة كنز لا يفنى ))))))))))))))))))))))
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرين ليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهمات متتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوع مناسب او لا. تحل بحسن الخلق و بأدب الحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلا تتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دين عليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلا تناقشا المشكله على العام بل على الخاص ان احترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقة تضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار في موقعنا إدارة منتدى إمبراطورية الإسلام