مالك الكلمة،،


ورقة بيضاء فارغة ممددة على طاولة فاخرة....
لقد كانت ورقة فارغة من اي شيء...ليس بها كلمات ولا حروف ولا احاسيس ولا حتى نقطة حبر والتي يمكن انها سوف تضيف شيئا لهذه الورقة.
ولقد ظلت هذه الورقة هكذا على مر ثواني...دقائق...ساعات...ايام...اشهر.
الى ان اتى اليوم المنتظر....
هذا اليوم الذي سوف تتنفس فيه هذه الورقة اخيرا من حبر قلم الابداع.
هذا اليوم هو اليوم بساعاته..دقائقه بل ثوانيه ينتظر ان ياتي الشخص الذي سوف يمسك القلم لكي يبدا مسيرة الابداع.




و...اخيرا حانت اللحظة....
´نعم لقد حانت´ لقد اتى هذا الصوت من رجل فتح باب الغرفة وتقدم الى طاولته..كرسيه...ورقته والتي اراد ان يعانقها ثانية بعد كل سنوات الفراق.
اتى الرجل وبدا بنفض اكوام الغبار والتي تكدست فوق مكتبه العزيز واوراقه الاعز ومن ثم جلس على كرسيه وامسك بالقلم ووضعه على الورقة لكي تتسلل بقع الحبر على الورقة والتي بكت ابتهاجا بهذه اللحظات.
اما الكاتب فلقد امسك القلم بدون ان يحرك ساكنا كانه يريد ان يشعر بدفئه بين يديه مجددا.....او بمعنى افضل لكي يشعر باصدقائه القدماء....لكي يصافحهم ويسال عن احوالهم...هذا القلم والحبر والورقة والاحرف والكلمات كلها كان قد افتقدها.
بعد ثواني من الشعور الذي لا يمكن وصفه حرك الرجل القلم بسلاسة على الورقة لكي تنتشر الحروف بسرعة سائرة بانتظام على الورقة والتي استنشقة مجددا عبير الحياة...
انتشرت حروف من الحبر لكي تكون كلمات وقفت طيات التاريخ اجلالا لها....
وها هي تنتشر مجددا لكي تقف جيع اقلام الابداع تكريما لعودتها....'
انتشرت الكلمات بين طيات الصفحة البيضاء الفارغة لكي تملأها شيئا فشيئا....
شيئا فشيئا..كلمات تنتشر وابداع لا ينحدر....و..انملأت الصفحة...
لقد امتلأت الصفحة الاولى من كلمات لا يمكن وصفها لكي تكون هذه الصفحة الابداع نفسه......




نعم...لقد انتهينا من اول صفحة وفقنا فيها ونجحنا ..... لكي ننتهي من الخطوة الاولى في طريق التميز الذي لا ينتهي,´تنهد الرجل بارتياح´.